لا شك أن ما جرى من مواجهة مسلحة بين قوات الأمن الفلسطينية ورجال المقاومة الفلسطينية في مدينة «قلقيلة» الفلسطينية قد أوجع كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وقد آذى كل عربي يؤمن أن الدولة العبرية ما زالت العدو الذي يحتل أرض الضفة الغربية، ويصادر أرضها، ويحاصرها بالجدار، ويقطع أوصالها، ما جرى هز وجدان كل فلسطيني، وآلمه في القلب تدفق الدم الفلسطيني، ونزفه في غير موقعه، ولاسيما أن العدو الواضح البين الذي لا يخفي نفسه، ويعلن في كل لحظة أنه أولى بالمواجهة، والمقاومة، والقتال، هذا العدو أبدى فرحاً، وشماتةً، وتابع إعلامه كل ما يجري، ونشر للرأي العام الإسرائيلي أولاً بأول تفاصيل المواجهة في مدينة «قلقيلية» بين الفلسطيني الذي يعمل مع قوات الأمن الفلسطينية، والفلسطيني الذي يصر على المقاومة.
فماذا جاء في وسائل الإعلام الإسرائيلية؟
1- لقد استأذنت قوات الأمن الفلسطينية من القائد العسكري الإسرائيلي للمنطقة الشمالية في الضفة الغربية لكي تعمل ضد رجال المقاومة، وقد طلبت القيادة الفلسطينية من الجيش الإسرائيلي عدم التدخل، وقد وافق قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي على ذلك، ووعد بعدم التدخل، والاكتفاء بالمراقبة.
2- يقدر الجيش الإسرائيلي هذا العمل الفلسطيني الشجاع، ويعتبر أن هذه المرة الأولى التي يتم فيه العمل ضد الإرهاب بهذا الشكل الجيد، والجدي، والجريء.
3- قائد كتائب القسام في قلقيلية محمد السمان الذي قتل أثناء المواجهة هو المطلوب الأول للمخابرات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ونجا من عدة محاولات اغتيال، وتم هدم منزله، واعتقال ذويه، ووالدته للضغط عليه لتسليم نفسه، وهو المسئول عن إدخال سيارة مفخخة قبل عامين إلى إسرائيل، ووراء عدد من العمليات العسكرية.
4- تم تدريب قوات الأمن الفلسطينية المهاجمة على يد الجنرال «كيث دايتون» في الأردن، وفي البداية قامت باعتقال أفراد عائلة رجال حماس المطلوبين، وآباءهم، وأمهاتهم، وهددت بقتلهم للضغط عليهم لتسليم أنفسهم، ولكن دون جدوى.
5- رجل الأمن الفلسطيني الذي أصيب بجراح خطيرة أثناء المواجهة مع رجال حماس تم نقله إلى المستشفيات الإسرائيلية على وجه السرعة لتلقي العلاج.
اكتفي بالترجمة، والنقل عن الإذاعة العبرية دون تعليق، ولكن أحد المهتمين بالشأن الفلسطيني قال: بعد هذا العمل الجريء تستطيع حكومة سلام فياض في رام الله أن تطمئن إلى تدفق الأموال، وسد العجز المالي، وصرف الرواتب في موعدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق