الثلاثاء، 23 يونيو 2009

الحرية ل سري سمور ...د. عبدالستار قاسم


تم استدعاء سري سمور من قبل أحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتاريخ 20/6/2009، ولم يعد لغاية نشر هذا البيان. سري كاتب فلسطيني يبلغ من العمر 35، وهو ابن لشهيد فلسطيني. لم تنشر السلطة الفلسطينية سبب اعتقالها له، لكنه من المتوقع أن يكون الاعتقال على خلفية مقال كتبه حول أحداث قلقيلية الدموية، والذي وضع فيه جدلية تقول بأن السلطة كانت معنية بالأحداث لكي ترفع من وتيرة الخوف من حماس لدى حركة فتح، فتتوحد الحركة خلف حكومة فياض. قال سري بأن بعبع حماس (ما أسماه حماس فوبيا) يستعمل من قبل السلطة الفلسطينية من أجل تمرير سياساتها بتأييد من فتح.
إذا كانت السلطة غير سعيدة بهذا المقال، فبإمكانها أن تطلب من منظريها أن يفندوا المقال وينتقدوه بالشدة التي يرونها مناسبة، أما اللجوء إلى الاعتقال فهو أسلوب الضعفاء. إن مثل هذه الأعمال تزيد الشقة في الداخل الفلسطيني وترفع من مستوى البغضاء والكراهية.
من حق سري أن يقف معه الناس وبخاصة الكتاب وأصحاب الفكر والثقافة، لكن للأسف يبدو أن الشارع الفلسطيني بلا حراك إلى حد كبير. وعلى أية حال، إذا استمرت السلطة بمثل هذه الإجراءات التعسفية فإنها ستضخ حياة في هذا الشارع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق