الأحد، 21 يونيو 2009

التلفزيون الإسرائيلي: لقاء سعودي إسرائيلي في باريس بحث السماح لطائرات تل أبيب بالمرور في اجواء السعودية

قالت القناة الثانية التجارية في التلفزيون الإسرائيلي أمس الأربعاء إنّ المملكة العربية السعودية تدرس بشكل إيجابي السماح للطائرات الإسرائيلية بالمرور والعبور في مجالها الجوي وأكد مراسل القناة، نير دفوري، الذي يتواجد في باريس لتغطية صالون (لو بورجيه) الدولي للطيران (شمال باريس) الذي افتتح أبوابه يوم الاثنين الماضي، أنّ عبور الطائرات الإسرائيلية سيكون مسموحا في طريقها إلى الجنوب.

وأكد المراسل الإسرائيلي أنّ هذا القرار اتخذ بعد اجتماع عقد في الصالون الجوي في العاصمة الفرنسية بين قائد الدفاع الجوي في المملكة العربية السعودية وبين المدير العام لوزارة المواصلات في الدولة العبرية، غدعون سيتيرمان. وقال المراسل دفوري أيضاً، استناداً إلى مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى، إنّ هذا الاتفاق لا يبشر فقط على انتقال العلاقات السعودية الإسرائيلية إلى مرحلة جديدة، إنما أيضا يوفر على الإسرائيليين الكثير من الأموال، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الاتفاق في حال خروجه إلى حيّز التنفيذ، أضاف التلفزيون الإسرائيلي، فإنّه سيقصر بشكل كبير زمن الرحلات الجوية من وإلى الدولة العبرية.


جدير بالذكر أنّ وزير الأمن الإسرائيلي ايهود باراك، يشارك في المعرض، وقال في حديث أدلى به للقناة الثانية إنّ المنتجات الإسرائيلية المعروضة للبيع تلقى تجاوباً من قبل العديد من الدول، لافتاً إلى أنّ أكثر الدول أبدت اهتماماً واسعاً في الطائرات الإسرائيلية الصغيرة بدون طيّار، والتي تقوم بإنتاجها الصناعات الجوية الإسرائيلية، وتعتبر الأكثر تقدماً في العالم، على حد تعبير المصادر الإسرائيلية. هذا ويحتفل صالون 'لو بورجيه' هذا العام بعيد ميلاده الـ100، وكانت النسخة الأولى نظمت عام 1909 بـقصر باريس الكبير وسط العاصمة الفرنسية. وبالمناسبة، حلق سرب من طائرات فريق (باتروي دو فرانس) الفرنسي لأول مرة منذ 1957 في سماء صالون 'لو بورجيه' مزخرفا الأجواء بألوان العلم الفرنسي الأبيض والأزرق والأحمر.


جدير بالذكر أنّ تقارير صحافية إسرائيلية كانت قد تحدثت الأسبوع الماضي عن خطة أمريكية للسلام بين الدولة العبرية وبين الدول العربية المصنفة أمريكياً وإسرائيلياً بالمعتدلة، وزادت المصادر قائلة إنّ الرئيس الأمريكي سيطرح خطته للسلام في خطاب وصفته بالتاريخي في الصيف القادم. وجاء أيضاً، كما قالت صحيفة 'يديعوت احرونوت' أنّ احد الأفكار لإخراج مبدأ السلام الإقليمي الى النور هو عقد مؤتمر دولي بمشاركة إسرائيل والدول العربية المصنفة إسرائيليا وأمريكيا بالمعتدلة، والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة الأمريكية والدول التي تعلن عن موافقتها على هذه الخطة. وكشفت المصادر نفسها النقاب عن انّه من وراء الكواليس تدور مباحثات دبلوماسية بين إسرائيل وأمريكا والسعودية ومصر والأردن ودول الخليج الأخرى من اجل دفع هذه العملية قدما إلى الأمام.


ووفق احد المصادر فانّ الدولة العبرية ستعلن في المؤتمر الدولي عن موافقتها على البدء بمفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية، وبموازاة ذلك تحصل على رزمة مبادرات حسن نية من الدول العربية، مثل السماح للطائرات الإسرائيلية بالدخول في المجالات الجوية للدول العربية وافتتاح مكاتب مصالح في عدد من الدول العربية وفي مقدمتها العربية السعودية، بالإضافة إلى ذلك توافق الدول العربية على عدد من خطوات التطبيع ومن بينها السماح لرجال الأعمال الإسرائيليين بالعمل في الدول العربية، وكل هذه الأمور، بحسب المصدر نفسه، تتم من خلال حصول الدولة العبرية على ضمانات دولية، أما بالنسبة للقدس فتقترح أمريكا أن تكون الأماكن المقدسة تحت الرعاية الدولية، وان تكون المدينة عاصمة للدولتين.

زهير اندراوس 'القدس العربي'

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق