الثلاثاء، 13 يناير 2009

" المفاوضات بالنار " بين الغزاويين وإسرائيل وصلت "ذورتها " منتصف هذه الليلة ، وعض الأصابع يبلغ أقصاه اليوم

غزة تعيش الليلة الأكثر جحيما وعنفا ودموية منذ بداية الحرب قبل 17 يوما
الإسرائيليون يدفعون بمئات الدبابات وعشرات الطائرات والزوارق البحرية على ثلاثة محاور بهدف دخول مدينة غزة وبيت لاهيا
معلومات الميدان : المقاومون يتصدون للهجوم بشراسة وكفاءة
غزة :
فيما يبدو أنه " الهجوم النهائي والحاسم" على غزة ، صعد الجيش الإسرائيلي هجومه على غزة بشكل غير مسبوق في ضراوته وعنفه اعتبارا من الساعة الثانية بعد منتصف هذه الليلة بتوقيت الشرق الأوسط . ويتضح من النقل المباشر الذي تبثه وكالة " رامتان " الفلسطينية أن ضراوة المعارك وشدة القصف أشبه بما حصل على الضاحية الجنوبية في بيروت قبل عامين . وأفاد مراسلون ميدانيون أن الإسرائيليين زجوا بمئات الدبابات والمدرعات في المعركة على ثلاثة محاور : محور شمال شرق غزة ، ومحور بيت لاهيا ، ومحور الشمال الغربي ( أبراج الكرامة) ، ومحور جنوب شرق غزة ( منطقة خزاعة) ، فضلا عن القصف الجوي والبحري والمدفعي العنيف . وأشارت معلومات ميدانية أخرى إلى أن سبب ضراوة المعركة يعود إلى تمكن المقاومين من استدراج وحدة من القوات الخاصة الإسرائيلية وإيقاعها في كمين ومحاصرتها،وهو ما أفقد الإسرائيليين صوابهم وجعلهم يلقون بكل ثقلهم الناري لفك الحصار عنهم؛ فيما أفاد مراسلون آخرون بأن الجيش التلمودي يحاول اختراق الأماكن السكنية . وذكر المراسلون أن المقاومين يتصدون بشراسة وكفاءة للمهاجمين . ويعتقد مراقبون على الأرض أن عض الأصابع بين إسرائيل والمقاومين ربما يكون وصل أقصاه هذه الليلة ، فللقوة النارية " خط حرج " كما يقول الخبراء العسكريون يستحيل عليها أن تتخطاه مهما كانت كثافتها ، وتبدأ بعدها فقدان زخمها. فمن يصرخ أولا ؟ وهل يعيد مقاومو غزة قصة لبنان 2006 ؟
بانتظار طلوع الفجر ، حيث الساعة الآن الثالثة فجرا بتوقيت الشرق الأوسط ، وحيث لا تزال المواجهات مستمرة بشكل عنيف وضار جدا ، ليس لنا سوى الانتظار وتطيير أطيب التمنيات بالنجاح والسلامة للمقاومين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق