الاثنين، 5 يناير 2009

غالاوي: مبارك ديكتاتور مسؤول عن محرقة غزة

شنّ النائب البريطاني عن حزب "الإحترام" جورج غالاوي هجوماً عنيفاً على الرئيس المصري حسني مبارك وحمّله مسؤولية محرقة غزة، داعياً المصريين إلى اسقاطه، كما اتهم حكومة بلاده بعرقلة المساعي الرامية إلى استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال غالاوي الاثنين، إن الرئيس مبارك، الذي وصفه بـ "الديكتاتور"، هو "المسؤول الأكبر عن هذه الجرائم "في قطاع غزة" إلى جانب إسرائيل".

وأضاف أن مبارك "كان يعانق وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بينما كانت القنابل تتساقط فوق رؤوس الفلسطينيين في غزة، ويغلق معبر رفح منذ أكثر من عامين لمعاقبة الفلسطينيين على قيامهم خلال انتخابات حرة، تختلف عن الإنتخابات التي يعرفها، بمنح أصواتهم لصالح حزب مصمم على على مقاومة الإحتلال الإسرائيلية والنضال من أجل انهائه"، في إشارة إلى حركة حماس.

وناشد غالاوي "شعب مصر العظيم وجيشها الجبّار التحرّك للتخلّص من هذه اللطخة ... وإزالة معبر رفح".

واتهم الحكومة البريطانية بعرقلة المساعي الرامية إلى استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، معتبراً أن حكومة بلاده "واحدة من حكومات كثيرة تتحمّل مسؤولية الجرائم الإسرائيلية".

وقال إن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون "لم يقم حتى الآن بإدانة الممارسات الإسرائيلية ويستمر في وصف نفسه بأنه أفضل صديق لإسرائيل في العالم كما فعل سلفه طوني بلير".

ووصف غالاوي البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية البريطانية، ونفت فيه ما تردّد بأن المملكة المتحدة ساهمت في عرقلة إجراء في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، بأنه "كاذب".

وقال غالاوي "إن ممثلي بريطانيا في مجلس الأمن ونظراءهم الأميركيين اعتبروا أن القرار المطروح على طاولة النقاش غير متوازن ولا يمكن تمريره بصورته الحالية، وهذا الموقف يُعتبر في مقاييس أي شخص عرقلة للجهود الرامية إلى الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة".

وهاجم النائب البريطاني من أسماهم "زعماء الرقص الشرقي العرب"، بسبب ما اعتبره "مواقفهم المذلة من العدوان الإسرائيلي على غزة".

وأضاف أن "كلّ عربي على قيد الحياة ينبض قلبه، ينظر بخجل وإزدراء إلى الرؤساء الدمى والملوك الفاسدين الذين يحكمون العالم العربي الآن لأنّ هؤلاء الراقصات الشرقيات لا يخونون بصمتهم شعب فلسطين فقط، بل يمارسون الزنى مع بوش وإسرائيل".

وأشار غالاوي الى أن "هؤلاء الزعماء ما زالوا يهزّون أردافهم وبطونهم بينما يتعرّض سكان غزة للقتل، ومسحوا أيديهم من محنة الشعب الفلسطيني ولا يستحقون أكثر من الإدانة والشجب من قبل الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج".

ودعا الشعوب العربية إلى "إسقاط حكوماتها إن لم تتغير"، وهاجم صمت المجتمع الدولي على إستمرار ما وصفه بـ "العدوان الإسرائيلي على غزة".

وقال "إن العالم لم يرفع إصبعاً واحدة طوال الأعوام الـ40 الماضية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والتي بلغ عددها 60 قراراً بالإضافة إلى 49 قراراً أخرى استخدمت الولايات المتحدة حقق النقض "الفيتو" ضدها، وتجميد قرارات كثيرة غيرها بسبب تهديد واشنطن بإستخدام الفيتو".

وأضاف أن "المجتمع الدولي وبدلاً من أن يعاقب إسرائيل على إرتكابها أطول إنتهاكات من نوعها للقانون الدولي عرفها التاريخ، يقوم بمكافأتها ومن دون إنقطاع بالمال والسلاح والدعم الدبلوماسي والسياسي، ويزيد الإهانات إلى جروح الفلسطينيين من خلال تحويلهم من ضحايا للإرهاب إلى إرهابيين".

واكد غالاوي أن انهاء "الغزو الجديد" لقطاع غزة "يتطلب وقفاً فورياً للقصف الإسرائيلي وتحويل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية مباشرة إلى دولة فلسطينية مستقلة ومنح جميع اللاجئين الفلسطينيين حق العودة إلى وطنهم".

وأضاف "ما لم تتحقق هذا المطالب لن تكون هناك عدالة، وما لم تتوفر هذه العدالة لن يتم تحقيق السلام أبداً".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق