متان فلنائي نائب وزير الحرب الإسرائيلي يؤكد في لقاء إذاعي مع "ريشت بيت" أن حماس قد ضعفت، وصار موعد قطف ثمارها انجازات سياسية قريباً جداً، ويردد الإعلام الإسرائيلي، والقادة، والمحللون السياسيون عبر وسائل الإعلام عن قرب انهيار سلطة حماس، أي غباء هذا يا إسرائيل، ظنكم شعبنا أنكم جيش لا يقهر حتى قُهرتم، وظن شعبنا أن مخابراتكم أذكي المخابرات، فإذا بكم تؤكدون أنكم لا تعرفون شيئاً مما يدور في غزة، ولا تدركون ما لديها، ولم تتعلموا خلال عشرة أيام أن غزة لن تنكسر أبداً، قد ينكسر الحلف الأطلسي، وقد ينكسر الجيش الأحمر، إنما غزة لن تنكسر، فالذي يقاوم ليس جيشاً سيتكسر في المواجهة، الذي يقاتل مجموعة من الشباب تملكت مقومات الحياة، والبقاء، والصمود، والثقة، والخلود، وليس في قاموسها، وأجندتها مفردة إخلاء، وهزيمة، وانكسار، وانسحاب، وهروب.
صباح الموت يا غزة!
منذ الصباح داهم الموت الإسرائيلي خمسة أطفال، وأمهم وأباهم من عائلة "أبي عيشة" من مخيم الشاطئ في غزة، وفي الصباح ذاته هاجم الموت الإسرائيلي ثلاثة أطفال وأمهم في حارة الزيتون، وبعد لحظات انكشف اليوم عن مذبحة لعشرات الأفراد من عائلة "السموني"، وعن استشهاد أم وأطفالها الأربعة من عائلة "إعلاو". إن في هذا الموت دليل على أصل سكان غزة، ولا داعي إلى تحليل الحامض النووي لإثبات عروبتهم، يكفي أنهم يقتلون، وبهذه الطريقة الجماعية لتعرف أنهم عرب!، فلو كان سكان غزة يهود، أو أمريكيين، أو بنغال، أو أفارقة، أو هنود، لما قتلوا بهذه الطريقة. أنهم عرب!!!.
شرطي فلسطيني، وجندي إسرائيلي
عتبنا في غزة على أهلنا في الضفة الغربية، واستغربنا أنهم لا يخرجون بعصيهم، وحجارتهم منتفضين على الاحتلال الإسرائيلي، وهو أضعف الإيمان، ولم يزل العتب على أهل الضفة الغربية قائماً حتى شاهدنا رجال الشرطة الفلسطينية يعتدون على طلاب جامعة بير زيت بنفس الوحشية والأسلوب الذي يعتدي فيه الجندي الإسرائيلي على سكان قطاع غزة. فكيف عرف هذا وذاك أن أمهم واحدة، وأباهم واحد؟ ومدربهم واحد، ومطعمهم واحد؟.
غزة لا تريد حزب الله
ما زالت غزة تقاتل، ومن يقاتل سينتصر، وأرقب بعيني اللتين في رأسي تباشير النصر، وأؤكد لكم أن غزة التي يحسبها البعض تتدلي من حبل المشنقة ما زالت قوية أكثر مما يظنون، ومعركتها لم تبدأ بعد، وما يجري هو تحضير واستعداد، ولذا غزة لا تريد دعم حزب الله، ربما بعد شهر من بدء المعارك الطاحنة، ـ إذا صمدت إسرائيل في الملاجئ ـ ربما تكون غزة في حاجة إلى حزب الله، أنما الآن؛ دعوا غزة تسجل الانتصار التاريخي على الجيش الذي هزم حكام العرب، ولم يهزم أبناء العرب.
إلى كل من أحب غزة
اطمئنوا على غزة، أنها بخير، رجالها بخير، والمقاومة لم تبدأ بعد، والمعركة مضمونة النتائج، وغزة ستنتصر، بل لقد انتصرت بصمودها، والتضامن الجماهيري، انتصرت غزة لأنها قطرة مجد على جبين العرب، أما الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر فهو يجثو بعيداً، يمسك بأطراف ثوبها دون أن يتجرأ على لمس ساقها، لن يشق جلبابها، ولن يغتصب شرفها، اطمئنوا على غزة، ولا تخشوا عليها من اليهود، فقط؛ طمئنوا رؤساء العرب، وملوك العرب، واطمئنوا على سلامة جيوش العرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق