الخميس، 8 يناير 2009
عمر سليمان لعماد العلمي : قل لخالد مشعل ليس أمامه سوى المبادرة المصرية أو .. الجحيم !
مصادر أمنية إسرائيلية : عناصر المخابرات المصرية يعملون مرشدين للجنود الإسرائيليين في عملية تدمير الأنفاق الحدودية
كشفت مصادر أمنية إسرائيلية الليلة الماضية عن أن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان سلم رئيس جهاز الاستخبارات في حركة " حماس " ، عماد العلمي ، إنذارا أخيرا يقضي بأن على " حماس " الموافقة على المبادرة المصرية قبل حلول الساعة الثامنة من صباح اليوم الخميس بتوقيت شرق البحر المتوسط . وكان العلمي على رأس وفد من " حماس " في القاهرة أول أمس الثلاثاء ، بدعوة من الحكومة المصرية . وقالت هذه المصادر إن سليمان وجه حديثه إلى عماد العلمي قائلا له " قل لقائدك خالد مشعل إن أمامه خيارين لا ثالث لهما : الموافقة على المبادرة المصرية أو ... الجحيم " . ولتأكيد جدية التهديد ، تتابع هذه المصادر ، شرعت الطائرات الإسرائيلية بعد بضع ساعات بواحد من أعنف عمليات القصف الجوي على المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة ، أو ما يعرف بمحور فيلادلفيا ، مسبوقة بعملية إلقاء مناشير على السكان تطالبهم بمغادرة المنطقة قبل الثامنة من صباح اليوم الخميس تمهيدا لقصفها. ويقدر عدد سكان المنطقة المعنية بحوالي أربعين ألف فلسطيني . وكشفت هذه المصادر عن أن مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد ، و المستشار السياسي لإيهود أولمرت ، شالوم ترجمان ، سيتوجهان في ساعة مبكرة من صباح اليوم إلى القاهرة لتسلم جواب " حماس " النهائي على " الإنذار " من اللواء عمر سليمان .
صعيد متصل ، أكدت المصادر المشار إليها على أن العشرات من عناصر الاستخبارات الحربية في الجيش المصري ، وآخرين من قوة حرس الحدود ، يعملون مرشدين للجنود الإسرائيليين في العثور على مداخل الأنفاق التي حفرتها المقاومة الفلسطينية عبر الحدود مع مصر منذ أن بدأ حصار قطاع غزة صيف العام الماضي بالاتفاق بين مصر وإسرائيل على أثر قيام حماس بعملية طرد عناصر العميل محمد دحلان من القطاع ، الذي يلعب دورا موازيا لما كان يقوم به الجنرال أنطوان لحد قائد ما عرف بـ " جيش لبنان الجنوبي " سابقا. وقالت هذه المصادر إن المرشدين المصريين يعرفون هذه الأنفاق بشكل جيد ، وقد استطاع الجيش الإسرائيلي تدمير حوالي ستين نفقا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية وحدها بفضل تعاون عناصر المخابرات المصرية .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق