الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

إسرائيليون: الضفة فاجأتنا أما العرب فاكتفوا بارسال التعازي لغزة

أبدى 30% فقط من الاسرائيليين تأييدهم للقيام بعملية برية واجتياح قطاع غزة فيما كانت النسبة يوم امس وفق استطلاع القناة العاشرة 76%. وفي الاستطلاع ان 84% يؤيدون عملية نتانياهو وان 39% يؤيدون مواصلتها من الجو وان 19% فقط مع وقف اطلاق النار.




وتبدو اسرائيل اليوم انها راغبة في اشغال العالم حول سؤال "اذا كان هناك عملية برية ام لا؟" وأنها عن عمد تريد أن ينشغل الجميع من واشنطن الى انقرة الى تونس الى الدوحة الى القاهرة الى غزة الى رام الله بهذا السؤال. فيما تشير كل المعطيات أن اسرائيل هي التي لا تريد الدخول البري الى قطاع غزة.



المحلل العسكري للقناة العاشرة تحدث عن ايجابيات الاتفاق القادم، وكيف سيجري تجيير مطالب وشروط حماس الى انتصارات سياسية كبيرة لاسرائيل في اطار ان رفع الحصار عن غزة سيتحول الى انفصال غزة عن الضفة وعن اسرائيل وانجرافها غذائيا ومن ناحية الكهرباء والتموين والمصارف الى مصر. ولكن طالب الجمهور الاسرائيلي التريث وعدم البحث عن انتصارات سينمائية سريعة. وان كان الفلسطينيون سيسارعون لاعلان النصر عند بدء التهدئة لكن النتائج ستكون لاحقا واستراتيجيا.

من ناحيته المحلل الاستراتيجي يورام كوهين في القناة الاسرائيلية التلفزيونية الاولى قال: إن العالم فاجأنا فعلا، فقد كنا نتوقع بعد الربيع العربي ان تخرج ملايين الملايين بِحَثٍّ من الاخوان المسلمين في العواصم العربية ضد اسرائيل، لكن ولمصلحة اسرائيل لم يخرج سوى مائة الف متظاهر في ميدان التحرير.. والعواصم العربية لم تشهد سوى تظاهرات عادية فيما اكتفى الزعماء العرب بارسال وفود التعزية الى غزة.



أما المحلل في القناة العاشرة تسفيكا يحزقيلي فقال للاسرائيليين: اطمئنوا فإن القادة المجتمعين في القاهرة لن يغيّروا شيئا في المعادلة وان خطاب اردوغان مجرد كلام انشاء يعجب الجمهور وان كلام وزير خارجية قطر وان كان قاسيا لكنه في مضمونه يدعو الى عدم الجهاد وان العرب مجرد نعاج، وان جميع القادة يجلسون منذ ايام في القاهرة ويأكلون البقلاوة اللذيذة ويرسلون تعازيهم الى غزة. وهنا سأله الصحافي يرون لندن "هل هناك الكثير من البقلاوة اللذيذة؟ فاجاب نعم. فقال ليأكلوا صحتين وعافية.



وعودة الى يورام كوهين في القناة الاولى قال: ان اكثر ما فاجأ اسرائيل هم سكان الضفة الغربية الذين خرجوا منذ اللحظة الاولى في تظاهرات عنيفة ضد الحواجز وهاجموا الجنود وكأنه لا يوجد انقسام وكأنه لا يوجد خلافات. واضاف انه حتى في القدس الشرقية ومخيماتها هبّ الفلسطينيون للتظاهر بكل قوة مع غزة.

وأردف يورام كوهين يقول: لم يفاجئنا الزعماء العرب بل الرئيس عباس الذي نسي ما فعلت حماس به وقام للدفاع عنها ومؤازرتها والوقوف في وجه اسرائيل واصراره رغم كل ما تفعله اسرائيل بغزة على الذهاب للامم المتحدة وانضم للحرب السياسية ضد اسرائيل امام العالم. هذا كان مفاجأة لاسرائيل.



ليبرمان جدد اتهاماته لعباس عند انتهاء اجتماع التساعية بالقول: "قلت لكم عباس ارهابي عدو لاسرائيل مثل حماس وهو يقول كلام خادع عن السلام لكنه لا يؤمن به ويقصد الحاق الاذى باسرائيل ويقصد استكمال ما لا تستطيع المنظمات الارهابية فعله".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق