الاثنين، 12 يناير 2009
الغربان والطواويس والثعالب تستغل المرتزق الفتحاوي عبد الراتب بقلم: غازي ابوفرحة
الغربان هم اليهود الصهاينة الذين يزرعون الدمار والموت والمذابح بواسطة الطائرات الأمريكية التي يقودونها كالغربان التي تفترس وتخرب كل شيء نباتي أو حيواني؛ إن هذه الأعمال البشعة تعيد إلى الأذهان مذبحة دير ياسين ومذابح صبرا وشاتيلا. إن الذي يشاهد الصور الفظيعة للقتل والتدمير وقطع اللحم الواردة من غزة عبر الفضائيات يستغرب من هؤلاء السفاحين المجرمين الذين لا يوجد بداخلهم ذرة إنسانية عكس ما يزعمون ويزعم أسيادهم الصليبيون من أنهم واحة الديمقراطية وسط الدكتاتوريات العربية والتي صنعها ويغذيها ويحميها الصليبيون أنفسهم. إن هؤلاء الغربان اليهود الصهاينة يقولون أنهم نجوا من مذابح النازية والتي أسموها بال هولوكست قد زرعوا للفلسطينيين أكثر من مائة هولوكست؛ وإذا كان من مبرر لدى هتلر لذبح اليهود وهو أنهم قد أصبحوا جواسيس لبريطانيا التي كانت تحارب ألمانيا والتي وعدهم بلفورها بإقامة دولة لهم في فلسطين؛ فطعنوا وطنهم ألمانيا في الظهر؛ إلا أنه لا يوجد مبرر منطقي لليهود لذبح الفلسطينيين لأن الفلسطينيون يدافعون عن أنفسهم وأرضهم ضد اليهود الذين غزوا بلادهم من شتى بقاع العالم بدعم ومساندة قوى الاستعمار الأوروبي والأمريكي العظمى؛ إن الفلسطينيون لم يذهبوا لديار اليهود في ألمانيا وبولندا لمقاتلتهم بل هاجم اليهود الفلسطينيين في عقر دارهم بفلسطين وقاتلوهم وسفكوا دماءهم واستولوا على أراضيهم بدعم وإسناد من قوى الاستعمار والبغي الغربي الصليبي الأوروبي والأمريكي. الطواويس وهم قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله سواء من فتح (بعد تسميم أبو عمار) أو من الفصائل المجهرية المتضامنة معها؛ والتي بالرغم من أنها مجهرية كما أثبتت الانتخابات التشريعية الأخيرة إلا أنهم أكثر من حجمهم الحقيقي وألوانهم زاهية كالطاووس وخالين من المضمون؛ والذين قال عنهم الشاعر محمود درويش أنهم لا يهمهم إلا شيء واحد وهو "صورهم بالتلفزيون"؛ إن هؤلاء معجبين بأنفسهم وإن إعجابهم بأنفسهم يعدم الضمير وأي مبدأ أو عقيدة بل تصبح الطاووسية عقيدتهم؛ وهم مزهوون بريشهم الملون؛ وهم قشوريون خالين من المضمون وإذا وجد مضمون فهو مضمون تافه أو عكسي وسلبي لمصلحة العدو ضد مصلحة الشعب. إن هؤلاء الطواويس عبيد للشاباك (المخابرات الإسرائيلية) بل إنهم يتفوقون على الشاباك في عنصرين وهما تكميم الأفواه وقطع الأرزاق، ويتقمص الطواويس شخصيات ضباط الشاباك وال سي آي أي (المخابرات الأمريكية) ويتصرفون على هواها فحولوا المجتمع الفلسطيني الذي قدم ألوف الشهداء وعشرات الاستشهاديين في مسيرته الكفاحية؛ حولوه إلى أداة لقمع المناضلين والمجاهدين بل والتجسس عليهم وخدمة العدو أكثر من العدو نفسه؛ وعينت أمريكا لهم الجنرال الأمريكي دايتون قائد لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية؛ لقد استغلوا اسم فتح وتضحيات فتح (أيام أبو عمار) لمصلحة العدو الصهيوني المجرم؛ لقد أصبحت مهمتهم تماما كمهمة الجنرال أنطوان لحد قائد جيش لبنان الجنوبي والذي صنعته إسرائيل وهو جيش من العملاء والجواسيس لحماية الجيش الإسرائيلي من المقاومة اللبنانية. الثعالب هم المنافقون الغربيون في أوروبا وأمريكا الذين زرعوا إسرائيل في قلب الأرض العربية كمشروع نفطي لنهب النفط العربي وكحملة صليبية رابعة ضد المسلمين؛ وما زالوا يدعمونها في ذبحها للشعب الفلسطيني وتدميره، ويدعون حقوق الإنسان والديمقراطية؛ يطبقون الديمقراطية في بلادهم ويرفضوها لنا إلا أذا كانت مزورة؛ وعندما نقوم بانتخابات ديمقراطية حقيقية لا يعترفون بها بل ويدعمون المنقلبين عليها من الطواويس؛ إنهم يريدون لنا ديمقراطية لفظية وحرية لفظية وحقوق إنسان لفظية وسلام لفظي ويشجعون الطواويس على المفاوضات (المماطلات) العبثية مع إسرائيل أكثر من خمسة عشر عاما بدون نتيجة بل بنتيجة عكسية من زيادة الاستيطان وزيادة الحواجز وزيادة القمع وعزل القدس وتهويدها. إن هذا الغرب الصليبي "يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب". إن هذا الغرب الصليبي الحاقد على العرب والمسلمين يستخدم المعايير المزدوجة في التعامل معنا ويقدم المساعدات المسمومة للطواويس كي يتحكموا فيهم ويتحكموا فينا. المرتزق الفتحاوي عبد الراتب إن منظمة فتح هي التي قامت بالثورة الفلسطينية عام 1965 عندما كان الجميع نائمون وخاضت معركة الكرامة البطولية عام 1968وعديد من المعارك وقدمت ألوف الشهداء وأعظمهم القائد الشهيد ياسر عرفات أبو عمار عام 2004 الذي استشهد مسموما؛ بالتأكيد إن الذي يستهدف أبو عمار هي إسرائيل ممثلة برئيس وزرائها الإرهابي شارون؛ لكن الذي ناوله السم من المؤكد أن يكون من مساعديه الموثوقين اللصيقين به؛ فلم يقم خلفاؤه بالتحقيق المطلوب في حالات كهذه واعتمدوا على تقرير الثعلب الفرنسي (المبهم) والذي رفض إنقاذه بإعطائه الترياق الخاص نزولا عند رغبة أمريكا وإسرائيل؛ وظل كل شيء مبهما لغاية الآن. بعد استشهاد أبو عمار انقلبت فتح (خلفاء أبي عمار) 180 درجة؛ وأصبحت فتح منظومة رواتب وامتيازات؛ فأغدقت على عناصرها بالامتيازات الإدارية مثل مدير حروف إنجليزية ((ABCD ومدير عام ووكيل وزارة وغيرها من الامتيازات التي ترفع الراتب بغض النظر عن الشهادات التي يحملها الموظف؛ كما وقد خصصت للمتقاعدين رواتب تقاعدية بمعدل ثمانية آلاف شيكل (ألفي دولار أو ألف وخمسمائة دينار أردني) حتى الأسرى المحررين الذين كانوا ضمير الأمة لأنهم تعرضوا للتعذيب في أقبية السجون الصهيونية؛ حولوهم إلى مرتزقة بصرفهم لهم رواتب تقاعدية بمعدل ثمانية آلاف شيكل أيضا فصاروا يدافعون عن الفاسدين والخونة من الطواويس بسيف ذا حدين حفاظا على رواتبهم الكبيرة، كما أنهم يصرفون رواتب كبيرة لكبار منتسبي ومناضلي منظمة التحرير الفلسطينية المقيمين بالدول العربية فصادروا قرارهم وسكتوا عن انحرافات طواويس رام الله. وهذا يفسر الصمت الرهيب الذي يبديه الفتحاويون في الضفة وغزة والذين يتقاضون رواتب كبيرة من سلطة رام الله ويصمتون على العدوان الإجرامي الغاشم على قطاع غزة بل الأدهى من الصمت هو التبرير الوقح لجرائم إسرائيل بسبب عبودية الراتب.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق